12 أغسطس 2010:
عبدالعزيز النهدي
--------------------------------------------------------------------------------
عندما قرأت خطاب خوسيه بينافينتي رئيس نادي اشبيلية الاسباني، تأكدت تماما أن العرض الذي وصل هزازي ليس حقيقيا عن متابعة وإعجاب.. وأن انتقاله مجرد بند من بنود عقد استثماري رياضي سعى فيه وكيل أعماله القحطاني.
وما حدث برأيي ربما لا يستحق أن نطلق عليه أي جملة من شاكلة "منة الله ولا منة خلقه" أو "أعطاهم فلوس عشان يلعب عندهم" .. وقلت ربما.
لكن.. هل تذكرون معي الساعدي القذافي نجل العاهل الليبي..؟ الذي مارس كرة القدم يوما من الأيام.. واحترف في الكالشيو الإيطالي.... لقد كان انتقاله مشابها بعض الشيء لما يحدث الآن مع هزازي.. بغض النظر عن إذا ما كان موهوبا في هذه اللعبة أو لا ..!
كان الساعدي يلعب في بيروجيا الإيطالي.. وكان المهاجم الإيطالي رافانيلي يصرح عنه ويقول إن الساعدي ليس نجما في كرة القدم.. ولكنه في المقابل ثري جدا .. يدعم النادي.. ومدرب الفريق سيرسي كوسمي.. ويمارس اللطف والسخاء مع بعض زملائه بالفريق.. بأمارة أنه اشترى سيارة لكل لاعب قبل مباراة بيروجيا واليوفي!
والأمر سيان.. مع النجم الياباني الشهير ناكاتا.. الذي انتقل إلى فيورنتينا الإيطالي بموجب عقد استثماري بين النادي وشركة تويوتا.. والكوري الجنوبي بارك جي سونغ.. الذي انتقل من اندهوفن الهولندي إلى مانشستر يونايتد بالطريقة ذاتها.. وبتمويل من شركة "إطارات" كورية!
بعيدا عن الأربعين مليون يورو التي اشترطها اشبيلية أولا.. لضم هزازي بستة ملايين منها .. أليس من الأفضل لهزازي البقاء في العميد بين جماهيره ومحبيه؟ .. بدلا من أن يصبح سجينا لن يغادر سجن بدلاء اشبيلية إلا في أول يوم من نهاية تلك العقود الاستثمارية.. ونهاية تلك الأحلام الوردية!
" نقلا عن صحيفة النادي السعودية "